الأيكيدو تدخل أبوظبي عبر بوابة ذياب العسيرى

رياضة للعقل والجسم معا

.

الأيكيدو تدخل أبوظبي عبر بوابة

.

ذياب العسيرى

ذياب العسيري خلال أحد تدريبات الأيكيدو

الاتحاد - أبوظبى

12\7\2008
بدعم من الشيخ ذياب بن طحنون بن محمد بدأت لعبة الأيكيدو في الانتشار بدولة الإمارات ، ويسعى المدرب المواطن ذياب العسيري لنشر اللعبة وإشهارها بشكل رسمي، خصوصا وانها رياضة سلام ومحبة وتدعو إلى التسامح

وذياب العسيري يعتبر أول مدرب مواطن يحصل على الحزام الأسود في اللعبة، ويسعى جاهدا لنشرها بعد أن لاقت قبولا كبيرا خلال مشاركتها في برنامج -صيفنا مميز- الذي نظمته منطقة أبوظبي التعليمية وشارك في البطولة ثلاثون لاعبا تعلموا فنون اللعبة

والأيكيدو إحدى الألعاب الرياضية الحديثة من فنون الدفاع عن النفس التي دخلت إلى أبوظبي على يد المدرب الفلبيي فيردي، الذي قام بالإشراف على تدريب اللاعبين، ووجدت اللعبة إقبالا واسعا بين الشباب

وسجل ذياب العسيري اسمه كأول مدرب مواطن يحصل على الحزام الأسود في لعبة الأيكيدو، ويسعى إلى نشرها في أبوظبي وإمارات الدولة كإحدى الفنون القتالية في الدفاع عن النفس

العسيري أكد بان اللعبة تعد إحدى أفضل الرياضات التي يمكن أن يمارسها الشخص، ويقول أن بدايات تأسيسها تعود إلى الياباني موريهي اوشيبا، الذي جمع فيها خبرة سنين، وكان هدفه تأسيس رياضة يتمكن فيها الشخص من الدفاع عن نفسه و السيطرة على الخصم بأقل مجهود ,وهي تعتبر فن من أجمل الفنون على الأطلاق، وتهدف إلى نشر السلام والمحبة بين الناس، ولم يكن الغرض منها مهاجمة الآخرين بل الدفاع فقط

.

وقال العسيري: ''اللعبة تفتقر للحركات الهجومية، لذا لا يمكن أن يكون لها بطولات دولية، لأنها تعتمد أساسا على هجوم الخصم واندفاعه، وتعتمد الحركات فيها على الإتزان والهدوء والمرونة، وممارستها تجعل الجسم والعقل يتحركان معا في هدوء لاتخاذ وضعية محددة، وجمالها يأتي من بساطة الحركات وسهولتها وهزيمة الخصم دون عناء أو تعب، من خلال ثني الكوع أو الرسغ في الاتجاه الطبيعي للوي الذي يسبب ألما وتأثيرا فعالا على الخصم وشل حركته، ولا تسبب أي كسر للمفصل، وفي النهاية نحصل على وسيلة فعالة وبسيطة وسهلة للدفاع دون إيذاء الآخرين

.

وتتكون الأيكيدو من ثلاث كلمات مركبة، آي كي دو ، أي طريق التجانس والتناغم مع قوة الخصم، وقال عنها موريهي اوشيبا: إن تتحكم في العدوانية من دون ضرر هو فن السلام، وهي الأسلوب الصحيح لمنع الدمار، أنه فن السلم وقوة المحبة، لا ننافس لنرى من الأقوى، نحن لا نفكر إن العدو موجود

.

وأضاف العسيري أن اللعبة ترتكز على الاندماج مع هجمة الخصم، ومن ثم تحويل اتجاه قوته من غير مصادمة لها، على الحركات الدائرية التي يسيطر اللاعب على مركزها، ومن المعروف أن في الفلسفة الشرقية تشير إلى إنه لكي تتخلص من الأثر الضار للإعصار يجب عليك أن تدخل للنقطة الثابتة للإعصار، وبذلك فقط يمكنك السيطرة على الخصم بدون إحداث أي أذى له حيث أن طاقته سيتم توجيهها في شكل دائري حول المحور الثابت، وتنقسم أغلب حركاتها إلى تثبيت مفاصل الخصم وشل حركته أو رميه جانبا، وتستلهم رياضة ا؟يكيدو الكثير من التكتيكات من فن القتال بالسيوف، والكثير من التكتيكات تستخدم في مواجهة شخص مسلح في حين كون المدافع خالي اليدين، وهي لا تعتمد على سن معين على غرار الكثير من فنون القتال التي تعتمد على القوة، بل هي رياضة مثالية للاطفال والكبار والرجال والنساء

.

وتعتمد الأيكيدو في التدريب على التفكير الإيجابي ليس فقط أثناء الاشتباك، ولكن في كافة أمور الحياة، وأن تقابل المشاكل بهدوء، والتفكير فيما ينفع، وليس التدريب من أجل العنف، لانها تعتمد على الهدوء أساسا، وفلسفتها كل عمل نافع يمكن أن نعتبره ايكيدو , ونتيجة لذلك من السهل لرجل صغير الحجم السيطرة على من يفوقه حجما وقوه باستخدام الطاقة الداخلية للجسم والطاقـة المحيطة به، ويعتبر الأيكيدو الرياضة الوحيدة التي اهتمت باستخدام الطاقة المحيطة بالجسم أي وكذلك الطاقة الداخلية للجسم كي وكيفيه استخدامهما بشكل متجانس دو

.

والاتيكيت الدولي لـ الدوجو عند الدخول إلى صالة التدريب لفن الأيكيدو التي تسمى ''الدوجو'' تتم تحية الموجودين، ويتم الجلوس في الصف، ويكون عادة من اليسار الرتبة الأعلى إلى الرتبة الأدنى يميناُ، وإنتظار قدوم السينسييه الذي هو بالتالي يجلس في مقدمة التاتامي، ويدخل ويحيي الطلبة ويبدأ الإحماء من اليسار أولا ثم اليمين، وعند الانتهاء من الإحماء يتم إختيار شريك التمرين، والاختلاط مع الجميع وعندما يطلب السينسييه شرح تكنيك معين، يتم الجلوس دون إي حركة أو إشارة أو مسح الوجه أو الانشغال مع الشريك والبقاء صامتاً حتى الإنتهاء من الشرح من قبل الاوكي الذي يطبق عليه التكنيك، وإذا أراد السينسييه شرح نظري للطلاب لابد من الجلوس أمامه سييزا حتى ولو كان هو واقفا، ويستمر جلوس سييزا حتى الإنتهاء من حديثه أو شرحه، بعدها يتم تقديم التحية له، والوقوف للشرح العملي أمام الطلبة، وبعد الانتهاء تتم العودة إلى الصف، وجلوس السييزا، مع شكر السنسييه بجملة دومو اريجاتو جوزايمز ، وبعد خروج السينسييه من التاتامي يحيي كل طالب الشريك الذي تدرب معه

.

رياضة عمرها أكثر من قرن

نشأت الأيكيدو في اليابان على يد موريهي أوشيبا الذي ولد عام 1883 وبدأ تدريباته على فن استخدام السيف الياباني ثم أنشأ إسلوبه الجديد أيكيدو ، وتوفى عام 1969 بعد أن أرسى قواعد التدريب على الإيكيدو في اليابان وفوض كشيمارو يوشيبا لتدريب فن الايكيدو حتى توفى سنه 1999 ويقوم بالتدريب الان في الصالة الرئيسية حفيده موريتورى يوشيبا

ولا تختلف الملابس الخاصة بالأيكيدو عن الفنون الحربية اليابانية التقليدية الآخرى فهو ايضا الزى الياباني التقليدي، وفي العادات والتقاليد السابقة كان الرجال فقط يلبسون الهاكاما، أما الآن فإن النساء أيضاً يلبسنه، والهاكاما النموذجي له طيات، وجزء مبطَّن في أسفل الظهر ويسمى كوشيتا ، وهو خيط طويل من القماش يربط حول الخصر وحول الأوبي والهاكاما في الايكيدو ترمز إلى أن الفن هو عسكري كما في باقي الفنون العسكرية

.

.

مصدر الخبر : جريدة الأتحاد